نظمت جمعية المعرض الوطني للمنتوجات المحلية، بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، وبرعاية من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، النسخة السادسة من المعرض الوطني للمنتوجات المحلية بساحة الأمل بأكادير، وذلك خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 23 يوليوز 2018.
ويعتبر هذا المعرض مناسبة للقاء وتبادل التجارب والأفكار بين مختلف المتدخلين والجهات المعنية بمجال المنتوجات المحلية الذي يكتسي صبغة اجتماعية وتضامنية، كما يشكل المعرض محطة لتقييم الجهود المبذولة من طرف المهنيين وجميع المتدخلين في القطاع لتنمية المنتوجات المجالية.
نظمت هذه الدورة تحت شعار “نباتاتنا العطرية والطبية…ثروة واعدة ”، حيث تم إحداث فضاء خاص في المعرض للتعريف بالنباتات العطرية والطبية وطرق تثمينها وذلك بغرض تسليط الضوء على هذه السلسلة والتحفيز على تثمينها، إضافة إلى فضاء اخر خاص بالتعريف بالمنتجات المرمزة بالجهة. هذا إلى جانب فضاءات للبيع المباشر للمنتجات المحلية تشجيعا للمنتجين، مع إمكانية عقد شراكات واتفاقيات للبيع والتزود. وتميزت هذه الدورة بمشاركة دولة إثيوبيا كضيف للشرف بحضور سفيرتها بالرباط.
وقد شملت المنتجات المحلية المعروضة خلال هذه الدورة زيت الأركان ومشتقاته، العسل، التمور، النباتات العطرية والطبية، أجبان الماعز، الصبار ومشتقاته، الزعفران، الثوم، الورود العطرية ومشتقاتها، الكسكس، زيت الزيتون، الكبار…وبلغت المساحة الإجمالية التي احتلتها أروقة المعرض، 3600 متر مربع، حيث احتضنت أروقة المعرض أزيد من 160 عارضا وعارضة قدموا من مختلف جهات المملكة.
شكلت هذه المناسبة فرصة للمساهمة في تقوية القدرات التقنية للمشاركين، وذلك من أجل الرفع من القيمة المضافة للمنتوجات المحلية، حيث نظمت ضمن فعاليات المعرض عدد من الورشات التكوينية، ولقاءات للتنشيط البيداغوجي، إضافة إلى ندوة حول قطاع النباتات العطرية والطبية تحت شعار :” أية آفاق لتنمية النباتات العطرية والطبية”، وذلك لتشخيص الوضعية الحالية لسلسلة النباتات العطرية والطبية بالجهة وتقديم بعض نتائج الأبحاث العلمية في هذا المجال، بالإضافة إلى فتح المجال للمهنيين لطرح مشاكلهم ومقترحاتهم للنهوض بهذه السلسلة. وقد عرفت هذه الندوة تقديم مجموعة من العروض من طرف ممثلي مصالح الدولة الفاعلين في المجال الفلاحي عامة والنباتات العطرية والطبية خاصة.
وقد تطرق المتدخلون خلال هذه الندوة إلى تشخيص الوضعية الحالية لسلسلة النباتات العطرية والطبية بالجهة وإبراز الجهود المبذولة لتنميتها، بالإضافة إلى فتح المجال للمهنيين لطرح مشاكلهم ومقترحاتهم للنهوض بهذه السلسلة. وقد عرف هذا اليوم تقديم مجموعة من العروض من طرف ممثلي مصالح الدولة الفاعلين في المجال الفلاحي عامة والنباتات العطرية والطبية خاصة، تضمنت بعض المعطيات المتعلقة بسلسلة النباتات العطرية والطبية ونتائج دراسة تشخيصية للسلسلة بجهة سوس ماسة، بالإضافة إلى استراتيجية الدولة للنهوض بها، إلى جانب تقديم بعض نتائج الأبحاث العلمية في هذا القطاع. وتم اختتام الندوة بالاتفاق على ضرورة العمل على تنظيم سلسلة النباتات العطرية والطبية لتقويتها والرفع من مردوديتها، مع برمجة دورات تكوينية وتحسيسية في هذا الإطار على مستوى جميع أقاليم الجهة.
