رحلة دراسية لفائدة مزارعي النخيل

نظمت الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة في إطار أنشطتها الرامية إلى تحسين ورفع المستوى المعرفي والتقني لدى مزارعي التمور في إقليم طاطا، رحلة دراسية لفائدة أربعين 40 فلاحا منتجا ومسوقا لمنتوجات التمور إلى مدينة أرفود ونواحيها، والتي امتدت من 25 إلى 28 أكتوبر 2018.

  1. اليوم الأول من الرحلة الدراسية

خلال الفترة الصباحية قام الفلاحون بزيارة للمعرض الدولي للتمور المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت شعار اللوجستيك وتنمية قطاع التمور. وتهدف زيارة المعرض إلى التعرف على مختلف طرق عرض البضاعة وتعبئتها بشكل يرفع من قيمتها وكذا الأصناف الموجودة في مختلف مناطق المغرب وخارجه، بالإضافة إلى التعرف على مختلف تقنيات الإنتاج الحديثة والوسائل المستعملة فيها.


صورة جماعية للمستفيدين أمام المعرض الدولي للتمور

وكانت بداية الزيارة من الأروقة المخصصة لجهات المملكة مرورا بمختلف الإدارات والمصالح الفلاحية والشركات، وصولا إلى الأروقة المخصصة للتعاونيات والمنتجين العارضين

2. اليوم الثاني من الرحلة الدراسية

انطلق الفلاحون المستفيدون من الرحلة نحو بوذنيب من أجل زيارة ضيعتين فلاحيتين عصريتين. تمتد الضيعة الأولى على مساحة 180 هكتارا، غرس منها 120 هكتارا بأصناف من أهمها المجهول وبوفقوس والنجدة. ومن أجل مواكبة التطور باقطاع فقد تم تجهيز الضيعة بأحدث التقنيات، فهي تتكون من شبكة الري بالتنقيط ومتصلة بمحطة مجهزة بوسائل تقنية لتدبير الري على مستوى كل جزء من الضيعة التي تتوفر على ثلاتة آبار كمصادر للماء وصهريج ذو سعة كبيرة لتخرينها. وقد قوبلت المجموعة بحفاوة استقبال وكرم كبيرين من جانب صاحب الضيعة. وبعدها توجهت المجموعة صوب الضيعة الثانية التي تمت غراستها منذ أزيد من 5 سنوات، الشيء الذي مكن الفلاحون الزائرون من التعرف على المراحل المتقدمة من الإنتاج وما يمكن أن يظهر من صعوبات في التسيير والتدبير للإنتاج.


صورة : الاطلاع على محطة تدبير مياه الري بضيعة للنخيل  

وكانت هاته الزيارة جد مهمة ومفيدة للفلاحين المشاركين لتنمية معارفهم حول تقنيات إنشاء وإدارة وتسيير الضيعات الفلاحية الحديثة للنخيل. حيث أن كل المستقبلين فسروا وأعطوا كل المعلومات الهامة حول التقنيات المستعملة في ضيعاتهم.

في الفترة المسائية، تمت برمجة زيارة ميدانية لوحدة تخزين وتعليب التمور بمدينة الريصاني، وهي عبارة عن مجموعة ذات نفع اقتصادي، يتم فيها استقبال تمور المزارعين ومعالجتها وفرزها وتعليبها وتخزينها حسب طلب المزارع.

وقد تم الوقوف خلال هذه الزيارة على كل مراحل التعليب والتخزين والآلات المستعملة لذلك. وقد كانت لهاته الزيارة عدة فوائد على الفلاحين ومن أهمها تشجيعهم على تعليب وتخزين منتجاتهم للرفع من قيمتها وكذا التدخلات التي من شأنها مساعدتهم على حفظ منتجاتهم من التلف.