عقدت الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة يوم الإثنين 14 فبراير 2022 لقاء تواصليا، بحضور ممثلي المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وأزيد من 270 نحالا، وذلك لمناقشة ظاهرة اختفاء طوائف النحل، والإجراءات التي اتخذتها الدولة للتخفيف من أثرها على النحالين.
وأكد ممثلو المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية خلال مداخلاتهم أن هروب طوائف النحل هي ظاهرة جديدة، واتضح من خلال العينات التي تم أخذها بكل من إقليميْ تارودانت وتيزنيت أن الأمر يتعلق بمرض عادي يصيب النحل. ولم يستبعدوا أن تكون التغيرات المناخية وشح الأمطار من الأسباب التي قد تكون وراء انتشار الظاهرة واتساع رقعتها.
كما شددوا على أن الجهود متواصلة والأبحاث مازالت جارية من أجل إيجاد حل للمشاكل التي تسببت فيها هذه الظاهرة وللخسائر المادية الناجمة عنها. وللإشارة فإن الإشكالية لا تنحصر فقط على المغرب وإنما على عدد من الدول التي خلص البعض منها إلى أن الظاهرة تفشت بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية. بينما رجح عدد من المهنيين في تدخلاتهم على أن الظاهرة تعزى لانتشار فيروس يصيب الحضنة ويمنع الخلية من التطور.
وللتخفيف من آثار هذه الظاهرة، وفي إطار دعمها للمتضررين، خصصت الوزارة الوصية، دعما تمثل في توزيع خلايا النحل ودواء الفاروا على النحالين بالإضافة على تكثيف عمليات التأطير والتحسيس بخصوص التقنيات الجيدة في تربية النحل. غير أن آليات توزيع هذا الدعم على الجهات والاقاليم لاتزال قيد المناقشة، ولم تحدد بعد الحصة المخصصة لكل جهة.