يوم دراسي حول سياسة تأهيل وتنمية الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي وتسويق المنتجات الفلاحية.

حضر السيد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة أشغال اليوم الدراسي حول سياسة تأهيل وتنمية الأسواق الأسبوعية بالعالم القروي وتسويق المنتجات الفلاحية، يوم الأربعاء 13 دجنبر 2023 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات. وقد ترأس هذا اللقاء السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بحضور السادة رئيس الجهة، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، إلى جانب السادة النواب والمستشارين البرلمانيين ورؤساء الغرف المهنية ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الترابية بالجهة ورؤساء المجموعات المهنية وممثلي المصالح الخارجية.

تميز هذا اللقاء بتقديم مجموعة من العروض، من بينها عرض السيد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي قدم فيه نتائج الدراسة التي أجراها المجلس من أجل مقاربة مبتكرة ومندمجة لتسويق المنتجات الفلاحية، حيث أبرز الاختلالات التنظيمية والوظيفية للأسواق كضعف التنسيق بين الاطراف المعنية على المستوى الوطني والترابي، وضعف قدرة الفلاحين الصغار على التنظيم لتسويق منتجاتهم وتضخم عدد الوسطاء وضعف مراقبتهم، اضافة الى ضعف رقمنة مجال التسويق وضعف تحويل المنتجات الفلاحية حيث انه يتم فقط تحويل 4% من الخضر والفواكه، مقابل 30 % بفرنسا. وختم عرضه بتقديم توصيات المجلس لتنظيم وتطوير الاسواق والمتمثلة أساسا في تقنين دور الوسطاء واصلاح اسواق الجملة واحداث اسواق جديدة عصرية، والارتقاء بمستوى التحويل الصناعي للمنتجات الفلاحية، إضافة إلى تسريع التحول الرقمي لمجال التسويق.

قدم المكتب الجهوي الاستثمار الفلاحي عرضا آخر تناول المشاريع المبرمجة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر والمتعلقة بإصلاح أسواق الجملة وتأهيل الأسواق الأسبوعية وعصرنة المجازر إضافة إلى تطوير تسويق المنتجات المحلية. كما تم تقديم الاجراءات التي قام بها المكتب بعد الزلزال، حيث سيتم تطوير وتأهيل 10 أسواق أسبوعية و25 وحدة تثمين و 4 مجازر.

وفي مداخلته، طالب السيد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بالإسراع بتنزيل المشاريع الخاصة بتنظيم وتأهيل الأسواق وتفعيل الشراكات الخاصة بها. وأضاف أن بيع المنتجات الفلاحية داخل أسواق الجملة يجب أن يتم بالوزن بدل البيع بالصندوق. وختم تدخله بأن توفير المنتجات الفلاحية في الأسواق بأثمنة مناسبة ليست مسؤولية الفلاح، لأن تكلفة الإنتاج ارتفعت بسبب ارتفاع المدخلات الفلاحية والطاقة وتوقف التزويد بمياه السقي من السدود. ومن بين الحلول التي يمكن التفكير فيها لحل هذه الإشكالية هي تجميع الفلاحين والكسابين الصغار ضمن وحدات إنتاجية كبيرة.