من أجل رفع مستوى الوعي التقني عند الفلاحين الصغار وتحفيزهم على التقدم والزيادة في الإنتاج، وتمكينهم من تقنيات تثمين المنتوجات الفلاحية، وتماشيا مع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، نظمت الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة دورات تكوينية حول “تقنيات إنتاج وتثمين التمور” لفائدة حوالي 100 من المزارعين المنتجين بمختلف جماعات إقليم طاطا. لقد حققت الغرفة الفلاحية من خلال هذه الدورات التكوينية عملية القرب من الفلاح وبالتالي نشر التقنيات على أوسع نطاق لدى فلاحي وفلاحات الواحات. وقد تم تقديم الدورات التكوينية على مدار يومين بكل منطقة مستهدفة حسب البرنامج التالي:
جدول 4: برنامج الدورات التكوينية لفائدة مزارعي النخيل
عدد المستفيدين | مدة التكوين (اليوم) | التاريخ | المكان |
20 | 2 | 4 و5 أكتوبر 2018 | طاطا |
20 | 2 | 6 و7 أكتوبر 2018 | ايت وابلي |
20 | 2 | 12 و13 أكتوبر 2018 | أقا |
20 | 2 | 14 و15 أكتوبر 2018 | فم زكيد |
20 | 2 | 13 و14 نونبر 2018 | فم الحصن |
100 | المجموع |
انقسم موضوع الدورة التكوينية إلى قسمين: خصص الأول لتقنيات الإنتاج، بينما خصص الثاني لتثمين منتجات التمور وكيفية تنويع مشتقاته.
- تقنيات الإنتاج
- إنشاء البساتين العصرية
تبدأ مراحل إنشاء أي مشروع فلاحي بالاختيار الجيد لنوعية التربة إلا أن هذا المشكل ليس مطروحا بشكل كبير في زراعة النخيل، بحيث يمكن لشجرة النخيل أن تتطور وتعطي إنتاجية جيدة في أنواع مختلفة من التربة، كما يمكنها تحمل ملوحة تصل إلى 9 غرامات في اللتر بالنسبة لمياه السقي. بعد اختيار الأرض يأتي دور اختيار الصنف وهذه المرحلة مهمة نظرا لتكاليف إنشاء المشروع وكذا المدة الفاصلة بين الغرس والإنتاج. خلال هذه المرحلة يجب الأخد بعين الاعتبار المميزات المناخية للمنطقة ومتطلبات السوق المستهلك. وهناك بعض الأصناف ذات الجودة العالية التي يمكن زراعتها في العديد من المناطق كبوفكوس والمجهول. كما يتم اختيار الصنف الذكر الذي يجب أن يتميز بخصوبته ووفرة إنتاجه لحبوب اللقاح. بعد ذلك تتم مباشرة عملية إعداد الأرض بحرثها وإعداد الحفر ووضع السماد الجوفي.
بعد اقتناء أغراس النخيل السليم من كل الأمراض والمتوفر على الشروط المرغوب فيها، تبدأ عملية الغرس والتي تختار فيها كثافة الغرس حسب الصنف وكذا اختيار المزارع إن كان الفلاح يرغب في ممارسة زراعات تحتية.
ويجب مراعاة عدة شروط في عملية الغرس وبعدها لنجاح العملية من ببنها: نقل الفسيلة في الصباح الباكر أو آخر اليوم للمحافظة على رطوبة دائمة حول الجذور وكذلك سقي الفسيلة بعد غرسها.
صورة 27: دورة تكوينية لفائدة مزارعي النخيل (اليوم الأول)
- السقي والتسميد
يعتبر السقي عنصرا هاما لاستقرار المردودية وتحسين جودة التمور. وتتراوح كمية المياه اللازمة لسقي الشجرة حسب الشهور من 9 إلى 16 متر مكعب في الفترات الباردة، ومن 17 إلى 25 متر مكعب في الفترات الحارة، وتختلف أيضا حسب عمر الشجرة، ويتراوح المتوسط السنوي لكمية ماء السقي لهكتار واحد من 100 نخلة ما بين 11000 و16750 متر مكعب.
وبالنسبة للتسميد، تحتاج كل نخلة بالغة إلى 50 كلغ من المخصبات العضوية، 2.5 كلغ من الفوسفاط ونفس الكمية من الأمونترات بالإضافة إلى 5 كلغ من سولفات البوتاسيوم.
- تنقية الأعشاش
تعتبر عملية تنقية أعشاش النخيل عملية أساسية من أجل تحسين الإنتاج وجودته، وتشمل التقليم، إزالة الأشواك وعزل الفسائل.
- التلقيح
تكون طريقة التلقيح إما تقليدية بالاعتماد على الرياح، وهذا أمر صعب داخل البساتين الحديثة لقلة الذكور حيث أن نسبهم لا تتجاوز 6 ℅، أو تكون بتدخل من المزارع وذلك بجمع حبوب اللقاح وذرها على العراجين الأنثوية في الوقت المناسب أي بعد تفتحها.
- التخفيف
ويهدف إلى الحفاظ على العدد المناسب من الثمار في العراجين للحصول على تمور ذات وزن وصفة جيدين، والتقليل من ظاهرة المعاومة.
- التغطية والتكميم
وذلك لحماية الثمار خاصة من خطر الحشرات الضارة.
- الجني والتثمين
خصص اليوم الثاني من التكوين لعمليات الجني والتثمين، حيت تطرق المؤطر إلى كيفية الجني السليمة والظروف الملائمة للتخزين وذلك للحد من نسبة الخسائر التي يعرفها المنتوج أثناء وبعد الجني. بعد ذلك تم التطرق إلى فوائد التعليب والتخزين للرفع من قيمة المنتوج وتشجيع المستهلك وكسب ثقته.
تم التطرق كذلك إلى العلامات المميزة للجودة والمجال الجغرافي لإعطاء المزارعين المشاركين في التكوين نظرة عن الضوابط والشروط التي تخص ترميز المنتوجات الفلاحية. وقد تمت الإشارة إلى وجود دفاتر تحملات لمجموعة من أصناف التمور بالمنطقة يمكن أن يشكل الإنضباط لشروطها قيمة مضافة للمنتوج الواحي من التمور.
وأخيرا، تناول المؤطر بالتفصيل المنتوجات التي يمكن الحصول عليها من التمور خاصة التمور ذات الجودة الخارجية الضعيفة والتي لا تكون محببة للاستهلاك بشكل مباشر، ومن بين تلك المنتوجات نجد عجائن التمر، السكر السائل، مساحيق التمور المجففة، خل التمر وكذلك مختلف المنتوجات التي يمكن الحصول عليها من نوى التمور.