السيد الرئيس في لقاء ضيف الشهر…يكشف التحديات التي تواجه الغرفة الفلاحية في ظل الظرفية الاستثنائية للموسم الفلاحي

كشف يوسف الجبهة رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة مشاكل وهموم الفلاحة والكسابة بالجهة و اوضح كذلك التحديات التي تواجه الغرفة الفلاحية في ظل الظرفية الاستثنائية للموسم الفلاحي

وأوضح جبهة، في مداخلة له، في ضيف الشهر الذي نظمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأكادير انه بحكم المهام التمثيلية، التي يمارسها داخل الغرفة الفلاحية بجهة سوس ماسة، ومن خلال اللقاءات اليومية مع الفلاحين و”الكسابة”، وممثليهم عبر التنظيمات الفلاحية، ففقد لامسنا إكراهات كبيرة في طريقة فهم البرنامج الاستعجالي، أولها كثرة الخطابات التيئيسية، التي يتم نشرها بين هذه الفئات، إضافة إلى كثرة التأويلات بخصوص الدعم و الفئة التي ستستفيد، وشروط الاستفادة، مما خلق نوعا من البلبلة في صفوفهم.

ولذلك بدعوة جميع التنظيمات المهنية، التي تشتغل في قطاع الفلاحة وتربية الماشية، للتواصل والإنصات إليهم، والتعرف على جميع المشاكل التي يعانون منها، وفي مقدمتها وضعية الأسواق العالمية التي تأثرت بكورونا وتطورات الحرب في أوكرانيا، ومشكل ارتفاع الأسعار، وانتشار أمراض النحل، وإشكالية تلقيح الأغنام والماشية، وانعدام التساقطات المطرية.

هي مشاكل واقعية وآنية، لقيت صدى لدى جلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي الفلاحين بعنايته الخاصة، ووافق جلالته على تخصيص برنامج استعجالي لمواجهة آثار الجفاف بقيمة 10 مليار درهم.

واوضح الجبهة ان الإشكال الكبير التي تواجه جهة سوس ماسة، هو ندرة الماء، نتيجة انعدام التساقطات المطرية هذه السنة، وامتد أثر هذه الندرة ليصل فلاحي جميع المناطق والأقاليم بالجهة، وبالخصوص بإقليم تارودانت، الذي يعتبر من أكبر الأقاليم التي تختص في إنتاج الخضر والحوامض.

ومن بين الهموم كذلك التي تؤرق بال الفلاحين، إشكالية الديون، والتي عمق تأخر الأمطار من تداعياتها، إضافة إلى جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير في عملية التسويق الخارجي، دون أن نغفل التقلبات الجيوسياسية التي يعرفها العالم، والتي كان آخرها الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وكشف الجبهة في مذاخلته بانه تم حل عديد من المشاكل التي يعاني منها الفلاحون والكسابة خاصة الصغار، فمثلا الشعير المدعم سيكون رهن إشارتهم بمبلغ 2 دراهم، وسيتم إنشاء محطات لتوريد المياه للكسابة.

وعن طريقة الاستفادة، فسيكون هناك شباك مفتوح في وجههم، وبخصوص الفئات المستفيدة، فهم جميع الفلاحين المسجلين بالسجل الفلاحي، والواردة أسماؤهم في لوائح المستفيدين من عمليات تلقيح الماشية.

وعلاقة بالتعاون المغربي الاسرائيلي في مجال الفلاحي فقد كشف يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، عن أوجه ومجالات التعاون الفلاحي بين المغرب وإسرائيل من خلال الزيارات التي بوشرت والاتصالات التي تمت بين الطرفين خلال الأشهر الثلاثة الماضية من سنة 2022، بهدف نقل خبرات الفلاحة الإسرائلية لنظيرتها المغربية، من أجل الاستفادة استراتيجيا لما يخدم مصلحة الفلاحة ببلادنا.

واوضح بتجارب الاسرائليين المميزة والجيدة في هذا المجال للبحث على حلول بديلة وتجارب تؤمن اقتصاد الماء، وتوفر البدائل في إعادة تدوير المياه المستعملة لاقتصاد الماء الشروب، والتي من شأن نقل تجاربهم في معالجة المياه المستعملة واقتصاده

واكتساب التجربة في التكنولوجيا الفلاحية والبحث العلمي المتطور خاصة تلك الموظفة في البذور الفلاحية مما سيمكننا رفقة شركاءنا الاسرائليين من إنشاء مختبرات للتحكم في المادة الأولية حتى نراهن في الحفاظ على منتوجنا في ظل الازمة الاي يشهدها العالم.

كريم بوزاليم

الجريدة الإلكترونية azulpress.ma